اكتشف فريق بحثي علمي أمريكي مكسيكي مشترك بروتينا داخل خلايا الجسم أطلق عليه العلماء اسم "سومو الحارسة أو المدافعة"، وظيفته حماية الحمض النووى بالخلية من التغيرات التى تؤدي إلى إصابتها بمرض السرطان بما يعد واحد من أهم الانجازات الطبية التي سجلت هذا العام.

ويأمل العلماء أن يؤدي هذا الاكتشاف الجديد إلى تطبيقات مثيرة في البيئة العلاجية للأورام السرطانية، فاكتشافه حدد هدفا علاجيا جديدا للأطباء يمكن تسخيره مستقبلا لمكافحة الأورام، ممايعطي أملا في تطوير طرق علاجية ذكية، حيث أن التغيرات الجزيئية داخل الخلية ستكون هي الهدف الذى ستوجه إليها الأدوية فى العلاج المستقبلي لسحق السرطان من جذوره.

وأشارت مجلة "ميدكل كير الأمريكية الشهرية" أن التجارب والبحوث التى أجريت على مدى أكثر من خمس سنوات نجحت فى اكتشاف بروتين "سومو" الذى يرافق الحمض النووي للخلية " دي ان اي "، ووظيفته البحث عن الأضرار والتغيرات وتراكم التأثيرات الشاذة على الشفرات الجينية لتصليحها، مما يحمى الخلايا أثناء انقسامها ويبعد عنها الأورام الخبيثة التى تمهد هذه التأثيرات الشاذه الطريق لنموها.

ويعمل البروتين الجديد بمثابة عامل ميكانيكي يتكدس كل يوم في كل خلية من خلايا الجسم بحثا عن الأضرار والتغيرات لتصليحها، وبمساعدة مجموعة من الإنزيمات ينجح البروتين " سومو" في منع الخلايا التي تحوي الحمض النووي المتضرر من التكاثر العشوائى.